أبحاث علمية جاهزة للطباعة malooo2
حقوق الطبع والنشر محفوظة للسيد / محمد صلاح الملاح . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

Find Us On Facebook

احدث مواضيعنا

خطة بحث بعنوان أثر الحروفية العربية على الفن التشكيلي السعودي

المملكة العربية السعودية                      كلية التربية مكة المكرمة
وزارة التعليم العالي                                   قسم التربية الفنية
جامعة أم القرى





خطة بحث بعنوان
أثر الحروفية العربية على الفن التشكيلي السعودي










 










الفصل الأول

مقدمة
مشكلة الدراسة
أهمية الدراسة
أهداف الدراسة
اصطلاحات الدراسة










مقدمه :
      يعتبر الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين فناً متميزاً , حيث يعكس القيمة الجمالية والروحية التي تعرف بها المملكة والتي لا تخفى على أي إنسان . ولقد حظي الحرف العربي  باهتمام الفنانين الغربيين أمثلة ( بول كلية)   Paul Klee ، و (نالارد) Nallard ، و(هوفر ) Hooffer و( ديجوتكس )  Degottex ، و(تروكس ) Trox و (مانوسية )   Manossier, الذين أدركوا جمالية الحرف العربي ومرونتة للتشكيل, وكذلك حضي الحرف باهتمام نخبة من الفنانين العرب أمثال جميل حمودي وشاكر آل سعيد وغازي الدليمي وخليل الزهاوي ووجيه نحلة, الذين وجدوا في الحرف العربي إمكانيات يمكن توظيفها تشكيليا , وقد أفرزت ذلك محاولات لإيجاد مدرسة أو اتجاه مميز مثل اتجاه البعد الواحد  , وقد حفز ذلك مجموعة ليست قليلة من الفنانين السعوديين في أن ينتهجوا هذا الاتجاه خاصة وان الحرف العربي واسطة التعبير مرتبطة باللغة العربية والقران الكريم كما أن له من الإمكانيات الفنية والتشكيلية ما لا يتوفر في غيره مثل الطلاقة والمرونة والمطاطية وتعدد صور الحرف الواحد وسهولة التشكيل وكثرة أنواعه وقدا كد بيكاسو هذه الحقيقة عندما قال " إن أقصى نقطة أردت الوصول لها وجدت أن الحرف العربي قد سبقني إليه.
      ولقد حظي الحرف العربي في الفترة الأخيرة  منذ نهاية القرن العشرين وبعدة في اوئل القرن العشرين باهتمام خاص من الفنانين الغربيين أمثال بول كلى وغيرة , وكذلك الفنانون العرب مما شكل إتجاهاً واضحاً وظاهرة هي جديرة بالدراسة ضمن التيارات والاتجاهات الأخرى خاصة وان هذا الاتجاه ليست اتجاهاً تمثيلا واقعياً بل أنه طبيعة الحرف العربي حرف مجرد بعيد عن التشخيص مما شجع كثير من الفنانين السعوديين من الإبداع في هذا المجال في كافة التخصصات الفنية ذلك جعل رصيداً ليس قليل في إبداعات الفنانين أمثال ناصر الموسى والفنان محمد سيام ومحمد  السليم ويوسف جاها وعبد العزيز عاشور وغيرهم .
أن ظاهرة الحروفية العربية كاتجاه حاول أن يوجد مدرسة عربية صرفة باستلهام واستخدام الخط الحرف العربي في التعبير . الجدير بالدراسة والاهتمام , لا سيما أن أثرها عم وشاع في كثير من الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية .















مشكلة الدراسة :
تنحصر مشكلة هذه الدراسة بالتساؤل الرئيسي التالي :
ما أثر الحروفية العربية على الفنون التشكيلية بالمملكة العربية السعودية  . ويتفرع من هذا التساؤل التساؤلات التالية :
أ ـ كيف أثرت الحروفية العربية على الفن السعودي ؟
ب ـ ما مدى وعى الفنان السعودي بالإطار الفكري والتنظيري لهذا الاتجاه ؟
ج ـ ما مدى أبداع الفنان السعودي في هذا الاتجاه .

فرضيات الدراسة :
يوجد اثر فني لاستخدام الحروفية العربية على الفنون التشكيلية في المملكة العربية السعودية ؟
هل تحقق لدي الفنانين السعوديين الذين يمارسون الاتجاه الحروفي مستوى من النضج يؤهلهم من صياغة دلالات تشكيلية خاصة بالفن السعودي.

أهداف الدراسة  :
§  تهدف هذه الدراسة إلى إيجاد محتوى معرفي عن اثر الحروفية العربية في الفنون التشكيلية بالمملكة العربية السعودية .
§       وتهدف أيضا إلى دراسة أعمال الفنان السعودي ومدى نجاحهم




أهمية الدراسة : 
دراسة بداية الحروفية .
1ـ إلقاء الضوء على مفهوم الحروفية .
2 ـ تحدد هذه الظاهرة موقف الفنانين التشكيليين السعوديين من هذه الظاهرة
 3ـ ومدى الاستفادة منها في المنتجات الفنية البحثية والتطبيقية وكذلك التربوية.
4ـ فتح المجال أمام الباحثين لإجراء مزيد من البحوث حول هذه الظاهرة .

حدود الدراسة :
يتحدد البحث بدراسة
§  سوف يقتصر البحث على قياس اثر الحروفية العربية على الفنون التشكيلية في الفن السعودي المعاصر.
§  سوف تقتصر عينة البحث على الفنانين التشكيليين السعوديين الذين اتخذوا من الحرف العربي واسطة التعبير في مجالات الفن التشكيلي المختلفة.
§  سوف تقتصر نماذج هذا البحث على الأعمال التي تمثل الاتجاه الحروفي في الفنون التشكيلية السعودية .
§       سوف يتم تطبيق هذا البحث في العام الدراسي 1224هـ ـ1425هـ بأذن الله تعالى .




اصطلاحات الدراسة :
الحرف العربي :
  كل ما يتركب منه اللفظ ويسمى حرف التهجي وحرف الهجاء وحرف المعجم .
الحروفيـين : 
    لقد عرفهم (الشاروني ، 1979م ) بأنهم الرسامون الذين جعلوا من الحرف العربي منبعا لإلهامهم وموضوعا شكليا للوحاتهم           ( ص48 ).
ويعرفهم الباحث بأنهم الفنانين الذين تناولوا الحرف العربي بصياغة فنية وجعلوا منه مصدر الإلهام وموضوع التشكيل في سائر أعمالهم التشكيلية .
الخط العربي :
في اصطلاح الأدباء هي صنه الإنشاء
وقد اصطلح عليه الفقهاء بأنه " عقد بين السيد وعبده على مال يدفعه إلية منجماَ فيعتق بأدائه.
وعرفة ( رضاء  1986م ) بأنة " الكتابة هي رسوم وأشكال تدل على ما في النفس وهو تعريف مختصر وشامل لكل ما يرسم ويراد منة الدلالة على معنى سواء في دلك الأرقام العددية والحروف الهجائية والكتابة المختزلة بل هو شامل أيضاً للخط الرمزي " ( ص ) .
التعريف الإجرائي :
هو عبارة عن الرسم الجوهري للحرف وكمفرد في التشكيل وكعنصر يقوم علية العمل الفني التشكيلي في الحروفية العربية .

القدرة ألابتكاريه :
لقد عرفها ( سيد خير الله , 1975م ) بأنها " قدرة الفرد على الإنتاج , أنتاجا يتميز بأكبر قدر ممكن من ألطلاقه والمرونة والأصاله والتداعيات البعيدة وذلك كاستجابة لمشكلة أو موقف مثير " وقد تضمن هذا التعرف قدرات الابتكار الرئيسة وهي :
الأصالة :
هي مقدار إنتاج استجابات أصلية أي قليلة التكرار بالمعنى الإحصائي داخل الجماعة التي ينتمي إليها الفرد أي أنة كلما قلت درجة شيوع الفكرة زادت درجة أصالتها .
الطلاقة :
هي القدرة على استدعاء أكبر عدد ممكن من الأفكار المناسبة في فترة زمنية محددة لمشكلة أو موقف مثير .
المرونة:
 هي القدرة على إنتاج استجابات مناسبة لمشكلة أو مواقف مثيرة , استجابات تتسم بالتنوع وألا نمطية وبمقدار زيادة الاستجابات الفردية الجديدة تكون زيادة المرونة . 
التعريف الإجرائي :
يعرف الباحث القدرة الابتكارية أنها القدرة على استخدام الحرف العربي في إنتاج أشكال متعددة لشكل الحروف العربية تختلف باختلاف الموضوع الذي سوف يطرقه والخامة التي سينفذ عملة عليها , وعلية فان هذا سوف يؤدي إلى إعطاء مجموعة لانهائية من أشكال الحروف المبتكرة .

الإيقاع :
هو الوزن المنظم المتسق مثل النغم الموسيقى , وأحيانا يظهر بوضوح في بعض الأعمال الفنية التشكيلية  التي ينبغي أن يكون عنصرا ثابتاً فيها .
والإيقاع كما يعرفه ( فتح الباب , رشدان ,1984م ) هو "التنظيم  للفواصل الموجودة بين الحجوم أو الألوان أو لترتيب درجاتها أو تنظيم لاتجاه عناصر العمل الفني ولا يتحقق الإيقاع في بعض الأحيان إلا عن طريق التكرار وهكذا الأيام تتكرر ولكنها لا تتشابه تماما" ص 82 .
الاتزان :
يعرفه ( شوقي , 2001م ) بأنه" الحالة التي تتعادل فيها القوى المتضادة . أي انه يتضمن العلاقات بين الأوزان , وهو أيضا ذلك الإحساس الغريز الذي ينشأ في نفوسنا نتيجة للعلاقات التفاعلية بين الإنسان والطبيعة , وأيضا لطبية الجاذبية الأرضية وإحساسنا من خلالها بالكل المتوازن " ص177 .
الرمز : الرمز كما يقول ارنس كاسيرر وسيلة لتخزين وحفظ التجارب الحسية البسيطة العابرة , بحيث تكتسب صفة الدوام التي لا يمكن للخبرة الإنسانية أن تنمو دونها ، كما " يطلق لفظ الرمز على الشي الحسي المتطور الذي يمثل للذهن ـ عن طريق تداعي المشابه والقرائن ـ ما يستدل به على معنى ـ يقع مفهومة في الوجدان ولا يقع علية العيان أو غير العيان من الحواس الظاهرة ـ فإذا كان المرموز له من المدركات الحسية , وكان الرمز في جملته مختلفاَ عن الواقع اختلافاً يرجع إلى أن الرمز تجريد للواقع من صورته , وتشخيص لفكرته "  






الفصل الثاني :
 الإطار النظري والدراسات السابقة

بداية استخدام الحرف العربي في الفنون التشكيلية:
بداية ظهور الحروفية العربية كظاهرة في الفن:
التشكيل بالخط العربي وجمالياته:
نظرية البعد الواحد:
الحروفية العربية في المملكة العربية السعودية وتأثر الفنانين بنظرية البعد الواحد:
الحروفية العربية في المملكة العربية السعودية وتأثر الفنانين بنظرية البعد الواحد:




بداية استخدام الحرف العربي في الفنون التشكيلية:
لقد بداء استخدام الحرف العربي منذ زمن بعيد ، فمنذ بدايته وجد اهتمام من قبل الخطاطين والمفكرين والمهتمين بالفن والرقش العربي ، ولم يكن هناك اتصال مباشر بين الفن والخط العربي .
 وذكر ( الشاروني ، 1980م) أن هذا الانفصال بين فنون الرسم وفنون الخط ظل حتى تم اللقاء بين الفنانين العرب والفنانين الأوربيين خلال القرن العشرين، وكان من نتائج هذا اللقاء انه نقل إلى المجتمع العربي فكرة ضرورة استفادة الفنان العربي لحريته في الخلق والابتكار  كما أضاف وحدة كل الفنون ، كما انه كان تأثير الاتجاهات التجريدية حافزا للفنانين العرب على استخراج واسترجاع القيم الشكلية والفنية البحتة في الفنون القديمة ، وهكذا ظهر من جديد اتجاه إلى البحث عن إيحاءات حروفية وكتابية لينسج منها الفنانون لوحاتهم .
 ومما يذكر أن بداية استخدام الحرف العربي في التشكيل الفني المعاصر وبشكله الفني البديع في مطلع القرن العشرين حينما قام عدد من الفنـانـين الغربــيين أمـثال ( بول كلــــية )   Paul Klee ، و ( نالارد ) Nallard ، و(هوفر ) Hooffer
و( ديجوتكس )  Degottex ، و(تروكس ) Trox و (مانوسية )   Manossier.   
لقد كانت بدايات استخدام الحرف العربي في اللوحات التشكيلية في البلاد العربية في الأربعينات في أعمال الفنانة مديحه قمر ، ويذكر (الحربي،1421هـ ) نقلاً عن الفنان ضياء عزاوي " أن الفنانة العراقية مديحة عمر هي أول من أستخدم الحرف العربي في اللوحة لتصويرية ، وذلك في فترة الاربعينات "ص101 .
وهذا ما أكده ( داغر,1990م ) بقوله " وكانت الفنانة العراقية قد عرضت  عدداً من أعمالها الحروفية الأولى , العائدة إلى عام 1981م .أهة اول فنانة حروفية إذن؟ " ص26 .

بداية ظهور الحروفية العربية كظاهرة في الفن:
أما ظاهرة الحروفية العربية لم تبدأ ألا في منتصف الخمسينات في كل من المغرب  و تونس و مصر والعراق ،، (الحربي،1421هـ ) نقلاً عن الفنان ضياء عزاوي " أن الفنانة العراقية مديحة عمر هي أول من أستخدم الحرف العربي في اللوحة لتصويرية ، وذلك في فترة الأربعينات " كانت في البداية محاولات متفرقة ، وضلت كذلك حتى السبعينات من القرن العشرين ، عندما أقام بعض الفنانين العراقيين معرضاً لأعمالهم ببغداد عام 1971م ،وكان المعرض تحت اسم ( الفن يستلهم الحرف ) وأطلقوا على أنفسهم (  جماعة البعد الواحد ) ، وكان الفنانين هم : شاكر آل سعيد ،  جميل حمودي ، محمد غني ضياء ،  ورافع الناصري .
وقد ذكر ( البهنسي ، 1420هـ ) البيان الذي أصدره آل سعيد وآخرون بعد المعرض الذي أقاموه و ينص هذا البيان : " وهكذا . نجد أنفسنا اليوم ـ لفيفاً من الفنانين الذين يساهمون في إدخال الحرف عبر أعمالهم التشكيلية ، ملزمين بإقامة معرض فني ووثائقي باسم معرض البعد الواحد وتحت شعار ( الفن يستلهم الحرف ) ومن نقطة انطلاق تشكيلية بحتة ، مثمنين به هذا العنصر الفني الهام ، كجذر أصيل معبر عن روح حضارتنا وفلسفتها معا ، في اكثر جوانبها إشراقاً " ص 195.  
v ويذكر( داغر,1990م ) " ان  التجارب الحروفية تكشف لنا عن ميدان تشكيلي , يقوم على مبدأين أساسيين:
§       القطيعة التامة مع طرز الخط العربي , والتعامل مع حروف العربية كمادة للتشكيل .
§  بناء لوحة حديثة , ولكن بصيغة محورة , مطوعة للتعبير عن خصوصية ثقافية أو حضارية "  ص61.

التشكيل بالخط العربي وجمالياته:
 يعتبر الخط العربي من اجل الفنون التي تستند على قواعد وأسس ثابتة ، والتي لا تتغير لكن يمكن أن تصاغ بطرق فنية ، فبعض الفنانين العرب والمصريين حاولوا الإفادة من الكتابة العربية في خلق تجريدات نوعية جديدة ، وراعوا أن تكون هذه التجريدات ذات صفة حديثة وان تكون مسايرة للفن المعاصر ، مع هذا التغير الذي أدخله البعض منهم على الفن التشكيلي الحديث وعلى الخط العربي ، واستسهال بعض الفنانين هذا الاتجاه مما أدى إلى ظهور لوحات ليس فيها فن ولا إبداع  والمتتبع للحروفية العربية يجد أن الحروفيين تنوعوا في استخدامهم لتشكيل في الحروف العربية فمنهم من استخدم النصوص العربية أو الكلمات مع محافظته على النص وعلى القواعد الخطية ، والبعض الآخر الإيقاع الحرفي في صياغته التشكيلية ، ومنهم من استخدم النصوص العربية أو الكلمات ولكنه غير ملتزم بالقواعد الخطية .
نظرية البعد الواحد:
 نظرية البعد الواحد من وجهة نظر الباحث تتلخص في إخراج الحرف من إطاره اللفظي إلى شكله الجمالي التصويري .
 وفي اعتقاد (آل سعيد ، 1986م )  أن نظرية البعد الواحد في الفنون التشكيلية هي عبارة عن تجسيد للخط العربي كقيمة وليس كتقنية .
 
  تأثر معظم أرجاء الوطن العربي بنظرية البعد الواحد:
 لقد تأثرت معظم البلاد العربية بهذه النظرية ، وذلك لأنه سئم كثير من الفنانين الخط بمفهومة القديم الذي يعتبر تقليد للقواعد ، فكان لابد له أن يعبر عن القيم الجمالية نفسها ، هذا الشيء الذي ركزت علية هذه النظرية ودعت له في البيان الذي نُشر عن جماعة البعد الواحد ، كما أن  كثير من المتلقين للفن قد سئم كل الاتجاهات الحديثة التي ظهرت في   الغرب ، فاتجه كثير من الفنانين إلى القيم الجمالية التي في الحرف العربي متأثرين بنظرية البعد الواحد ، لتناسب ذلك مع طبيعة المتلقين للفن ، ومخاطبته جميع أفراد المجتمع .

نسبة ظهور الحرف العربي في الأعمال التصويرية :
القد ذكر ( الحربي ، 1421هـ ) أن نسبة ظهور الحرف العربي في الأعمال التصويرية بلغت (  14.7 % ) وهي ثاني أعلى نسبه بعد أشكل البيوت الشعبية.

مميزات نظرية البعد الواحد هي :
1. اعتبار التشكيل بالخط العربي فن تجريدي عربي ، فهو تجسيد للقيمة الجمالية الموجودة فيه .
2.  إن نظرية البعد الواحد تستلهم الحرف في الفن التشكيلي وهذا وهو شعارهم.
3.  تأكيدها على الذهنية التي يتميز بها الفنان العربي المعاصر .
قيام الإبداعات الفنية في الخط العربي أسس وركائز هي المحور المكاني ،والمحور الزماني ، والمحور الذاتي فتداخل هذه المحاور مع بعضها الآخر يكون صيغة الخط كعمل فني متكامل الشخصية .

الحروفية العربية في المملكة العربية السعودية وتأثر الفنانين بنظرية البعد الواحد:
لقد بدأت الأعمال الحروفية العربية تظهر في لوحات الفنانين السعوديين منذ السبعينيات الميلادية ، فقد تأثر الفنان السعودي كغيره من الفنانين الآخرين في كافة البلدان العربية بنظرية البعد الواحد التي ظهرت في تلك الفترة في العراق ، وبعد ذلك أخذت الأعمال الحروفية تتزايد في أعمال الفنانين السعوديين ، لقد بين  ( الحربي ، 1421هـ ) أنها بلغت أعلى نسبة في عام 1419 هـ وعزى ذلك لإقامة أول معرض للخط في مدينة الدمام الذي ضم تسعة عشر فناناً من مختلف إرجاء المملكة ، فحاول الفنان السعودي من إيجاد صياغة وحلول تشكيلية للحرف العربي تنم عن شخصيته الأدبية ومكانته الإسلامية ، وأسلوب الفنان السعودي لم يكن بعيد عن تأثير الفنانين العرب الذين كان لهم السبق في هذا المجال . فاستطاع الفنان السعودي في هذا الوقت من الخروج بها عالميا ، لأنة استطاع أن يخلق له أسلوب وطابع خاص به كما انه حاول توظيف الألوان البيئية الخاصة به في أعماله ،وخير مثال على ذلك الفنان الموسى ، فقد بين لنا ( العلى ، 1422هـ ) التحقيق الذي نشرة في  الملحق الذي يصدر عن مـجلة
( التوباد)  بعض الملامح عن معرض الموسى الخاص والذي كان مسماة (الحوار.. البصري ) و أوضح العلى أن الأعمال كلها كانت منفذة بخامة الألوان الاكريلك ، وبين أن الفنان في هذا المعرض طرح تجربته الحروفية ، والجدير بذكر أن هذا المعرض أقيم في دمشق ، فهذا دليل واضح على أن الفنان السعودي تجاوز بالحرفية الحدود المكانية والزمانية ، فهو تجاوز حدود المملكة وعرض في دولة شقيقة لكي يبرهن للعالم على حضور الشباب السعودي في شتى المجالات ، وتجاوزه للحدود الزمانية وذلك رغم أن الحروفية في المملكة العربية السعودية كظاهرة لم تظهر ألا مؤخراً  ألا انه استطاع أن يثبت انه فنان مواكب للعصر والتطورات .    













بعض الحروفيين العرب:
من العراق :
شاكر حسن آل سعيد :
 يعتبر ( الشاروني ، 1980م ) أن الفنان آل سعيد من أوائل الذين قادوا الحروفية العربية وكان ضمن الذين أقاموا معرض لإعمالهم الحروفية في السبعينيات ببغداد وبعدة سمو أنفسهم (جماعة البعد الواحد ) ، وذكر انه الرأس المفكر لهذه الجماعة وانه يروج لأفكار صوفية حول قيمة الخط العربي تشكيليا ، ومحاولته إبراز الوجه العراقي المعاصر من خلال لوحاته الخطية دون تعارضها مع الدين الإسلامي .
أما ( البهنسي ،1418هـ ) فوصف أعماله الكتابية بأنها رموز صوفية.
الفنان جميل حمودي:
لقد ذكر ( الشاروني ، 1980م ) أن الفنـان جميل حمودي أول فـنان عراقي استخدمـاً للحرف
العربي كعنصر تشكيلي في لوحاته وهو الأبرز بين الفنانين العراقيين في مجال استلهام اللغة العربية .
وذكر ( الحربي ، 1414هـ ) نقلاً عن مجلة  " فن "  "بان الفنان جميل حمودي هو رائد في استخدام الكتابة العربية ولكن ليس من بعد واحد ، إذ حملت الكلمات مضاميناً أدبية واضحة كأبيات شعرية معروفة وعبارات شعبية ، وقد أشارت المجلة إلى أحد أعمال جميل حمودي المؤرخة في عام 1943م استعملت فيها الكتابة العربية "  ص91- 92 .
وبين ( البهنسي ،1420هـ) أن الأحرف لدى الحمودي تبدو في حالة تواضع أو تبدو متداخلة بخاماتها المختلفة ، ومحاولته من خلق ظلاً وبعد ثالث للحرف  .
غازي الدليمي :
لقد تحدث ( بيرند شوركنيشت ، 1995م ) عن الدليمي وبين أن الخط عنصر أساسي في لوحاته وانه ليس مجرد عناصر زخرفية ، بل قائمة على علاقات بينه وبين المساحات الملونة التي استوحاها من الرسم الأوربي التي تشكل خلفية لوحاته وكأنها مناظر طبيعية رائعة في بهذا الشكل تقوي البعد التعبيري الروحي المبعث من الحروف ، ووجود سمات من الواقعية الخيالية في أعماله ، واستخدامه ألوان قويه الإشعاع وتفاديه الوقوع في الإسراف الشرقي ، ويظل استخدامه للخطوط العربية المختلفة ميزة تميز ا عماله فهو يستخدم الكوفي والثلث والنسخ والمغربي والتعليق والديواني ، ولا يتقيد بالخواص الجوهرية والتاريخية للحرف فهو بهذه الصفة يخرج من القواعد التقليدية لفن الخط ، حيث أن الأعمال التقليدية لا تخرج عن كونها أعمال في حسن الكتابة .
وتشتمل أعمال الدليمي على الآيات القرآنية ، وأقوال من أقوال العرب وحكم بليغة وحقائق شاملة ،فهذه تصل لكل زمان ومكان ، فهي تنادي للاستقامة والتسامح والسلام ، فاستطاع أن يكون وحدة فنية بين عناصر شرقية و أوربية .
 وذكر بيرند شور كنيشت أن أسباب نجاح الدليمي هو تتلمذه أثناء دراسته للفنون على يد الخطاط الشهير هاشم . انظر إلى الشكل ( 1 ).       

خليل الزهاوي : 
 ذكر الحفني ( 1422هـ ) أن ما يشغل الفنان الزهاوي هو تعرض الخط العربي للتزييف والتبديل وان قضيته الأولى الحفاظ على تراث الأمة العربية لان تزييف الحرف العربي على حد قولة يعني القضاء على اعظم واقدس ما تعتز به الأمة العربية .
 وبين الحفني أن بدايات الزهاوي كانت في الستينيات حيث اعتمد في حروفيتة على خط التعليق ثم انتقل بعد ذلك إلى خط الثلث . ووصف لوحاته بأنها صامته ومتحدثة بنفس الوقت ، وساكنة ومتحركة بنفس الوقت أيضاً ، فهي ترمز لفكرة بذاتها ، وتدل المشاهد على معنى يستخرجه بنفسه عند رؤيته لهذه الأعمال ، وبالأخص عند تركيزه على جزاء من الحروف .
وذكر الحفني نقلا عن أحد النقاد قولة : بان هناك اتجاه بأصولية وتوظيفه الخط في الفنون الحديثة والهدف منها توسيع قاعدة انتشار هذا الفن ، وذكر ان الفنان الزهاوي يمزج بين الخط واللون ، بين النظام واللانظام ، فالنظام يتمثل بأصولية الخط ، واللانظام يتمثل في التشكيل مع مراعاة عدم المساس بأصولية وضوابط الخط .        
 ذكر الحفني ( 1422هـ ) نقلا عن الدوري أن الزهاوي استطاع وبجهود فرديه من الحفاظ على روحيه هذا النوع من الخطوط العربية ، وتمكن من صيانة خط التعليق من العبث والتحوير وحافظ عليه من الزوال .
وبين الدوري بعض صفات الزهاوي حيث ذكر انه يتميز بالتواضع الشديد ودماثة الخلق ، وابتكاريته في التشكيل الحروفي ، وأسلوبه الخاص في استخدام تشكيل اللوني الحديث مع الخط العربي بكامل أصوله . وتتميز أعماله بالسكون الخاص الذي يقود المشاهد إلى الألوان ، فخلفية اللون عنده تمتلئ بعمل تجريدي متداخل الألوان فهو بذلك يحاور الإيمان والخشوع . ولم يمنع وضوح التركيب واختزاله من كشف صعوبات فنه ، أن الإحساس بالقوة في أعمال الزهاوي متولد من تكرار الحرف ، وتتأكد قوته في التطوير والتجديد كما أن الإيماءات المنبثقة كأشكال مستحدثة بتكوين جميل وإيقاع مهذب ، فهو بذلك يتجاوز الأساليب والصيغ التقليدية .
 كما بين الحفني ( 1422هـ ) أن تركي الجبوري حصر أسلوب الزهاوي في نقاط منها ، كتابته لحروف عريضة ومفرغة من الداخل ثم ملء الخلفية بحروف أخرى . تركه لحروف التعليق وكأنها أجزاء متناثرة على هيئة زخرفة منبعها الفكر الإسلامي أو التجريدي . تقسيمه للوحة أفقيا أو عمودي بحروف ثم يوزع الأحرف على كل قسم مع مراعاة اختلاف كل قسم عن الأخر . تسود بعض الأعمال تأثيرات روحية ملئه للحروف العريضة والواضحة في بعض لوحاته بحروف صغيرة من خط التعليق وتوزيعه المنظم لحروف التعليق في فضاء اللوحة .
 ويعتبر الزهاوي الخط العربي عنصر هام من عناصر الفنون التشكيلية وذلك لامتلاكه جمالية روحية وميكانيكية خاصة به ، ويرى انه يجب الخروج به من الطابع التقليدي وتحويله إلى فن  فبين أن هذا ما يجب على الخطاطين . ويعتبر الزهاوي أن التجديد في الخط عبارة عن دخوله في الفنون التشكيلية بصورة عمومية ولكن بأصوله وقواعده . 


من لبنان :
وجيه نحلة :
 يرى ( الشاروني ، 1980م ) أن الفنان وجيه نحلة يمتاز بأسلوب خاص في استخدام العناصر الحروفية ، فيحولها إلى وحدات تجريدية ، فهو تارة يستخدم أجزاء من الحروف وتارة يستخدم كلمات ناقصة ، وطريقة في تشكيل لوحاته معتمدة على العجائن البارزة ذات الألوان القوية واحتفاظه بالقيم التصويرية في عملة الفني ،  كما بين انه يمتاز بتقديمه شكل تجريدي يمكن أن يتذوقه كل من يشاهد لوحاته حتى لو كان هذا المشاهد لا يستطيع قراءة العربية .
 ويعتبر ( البهنسي ، 1418هـ ) أن وجيه نحله استفاد من الكلمة العربية والرقش العربي في إنتاجه للأعمال الحروفية كما استفاد من التقنية الحديثة فهو بذلك يتخطى الارتباط المسبق بالمفهوم التجريدي .
 ولقد ذكر البهنسي فنانين آخرين من لبنان هم :
رفيق شرف ، وسعيد عقل ، وعادل صغير ، ولوريس غريب .

من مصر :
حامد عبد الله :
لقد بين ( الشاروني 1980م ) أن الفنان حامد عبد الله من الرواد الأوائل للحركة الحروفية العربية ، وبين أن نتيجة استقرار الفنان في باريس عام 1967م تبلورت في أعماله قضية تحقيق الجانب التعبيري بأشكال مشخصة تسير في أوضاعها وحركاتها نفس مسار و أوضاع الكلمات العربية التي يرسمها ، فهو يبحث عن استنطاق للكلمات من خلال شكلها فهو يهدف ألي رسم حروف عربية يقرؤها من لا يعرف العربية .
 والفنان حامد يستشهد بالآيات القرآنية فهو يضعها على قمة البلاغة التعبيرية
وذكر أن الفنان يوسف سيدة ا يختلف عن  الفنان حامد فقط في عدم بتجنب التلاعب بشكل الحروف .
محمد اباظه :
ذكر ( الشاروني ، 1980م ) أن محمد اباظه طور الكتابة من الناحية الشكلية والجمالية ، لذلك
عدة من انجح الذين خاضوا هذا الميدان ، واعتبر أن ما أضافه اباضه يعتبر حلقة جديدة في سلسلة التطورات التي مر بها الخط العربي خلال مسيرته الإبداعية .
 وبين أن كتابات اباظه ذات قيم نفعية وعلمية ، كما أن تشكيلاته التي قدمها إبداعاً معاصراً مستند على التراث ، فهو بذلك كله يعيد العلاقة الوثيقة والقديمة بين الفن والحياة اليومية إلى حيز الوجود .

من السعودية:
ناصر الموسى :
لقد ذكر ( الحربي ، 1421هـ ) أن بداية تجربة الفنان مع الحروفية العربية كانت مع مطلع القرن الهجري الحالي ، فكانت نتائج هذه التجربة معرض شخصي في عام 1983م ، كما بين أن تجربة الفنان مع الحرف العربي في لوحاته عبارة عن تمسكه بالتراث والابتعاد عن تأثير المدارس الغربية ، فالحرف عنده عبارة عن عنصر تشكيلي وجمالي ، أو كموضوع بحد ذاته،
وذكر أن الموسى ينتمي لجماعة البعد الواحد أو الحروفيين .
وقد نقل (العلي ، 1422هـ ) ما ذكره الدكتور سهيل الملاذي " لقد تعرفنا من خلال اللوحات التي قدمها لنا (( الموسى)) على وجه آخر من الوجوه الجمالية الكثيرة للفن التشكيلي السعودي ، وعرفنا أن هذه المدرسة الحروفية في الحياة التشكيلية العربية ، تشق طريقها بثبات ونجاح ووعي" ص 53 .
بكر شيخون  :
لقد ذكر ( الحربي ، 1421هـ ) نقلاً عن عطوان أن الفنان شيخون لدية نزعة لتجسيم واستخدام الخطوط الأرضية سواء الأفقية أو الراسية ، فهو ينشا توازن إيقاعي بين الخطوط والمساحات والتناظرات ، ومهارته الكبيرة في حل مشاكل الفراغ .

سليمان الحلوة :
لقد ذكر ( الحربي ، 1421هـ ) أن الفنان الحلوة قد اهتم بالحرف العربي و الحروفية فظهر هذا الاهتمام في الكثير من أعماله ، وبين انه تأثر بالفنانين العرب الذين سبقوه في هذا المجال، فهو لا يعتمد على النص المقروء ولكن يعتمد على أهمية التأثيرات البصرية الناتج عن استخدام الحروف .
 وغيرهم كثير فعلى سبيل المثال لا الحصر : عبد العزيز عاشور و حمزة باجودة ومحمد سيام و محمد السليم .

من تونس :     
الفنان نجا المهداوي :
 لقد بين ( ريغينه غروس ، 1993م ) أن وسيلة المهداوي في التعبير الفني يتخذها من الخط العربي فهي الوسيلة الوحيدة في ثقافته والتي يقابلها فن الرسم في الثقافات الأخرى ، وذكر تجربته مع الفنان الألماني هويفنكل ووصفها بأنها كانت ناجحة ومقنعة ، وأنهم نجحوا في توحيد لغتهم المكتوبة وذلك من خلال لوحـاتهم المشتركة .


الدراسات السابقة:

ـ دراسة حمد مناور محمد الحربي عام 1994م 

عنوان الدراسة : " دراسة استخدام الحرف العربي كمفرد تشكيلي في التعبير اللوني" .
هدفت الدراسة إلى :
التعرف على الأبعاد التعبيرية والأسس التصميمية المتعلقة بتوظيف الحرف العربي في التشكيل الفني المعاصر في مجال البعدين ، مع محاوله الكشف عن بعض أساليب الأداء المستخلصة من ممارسات وتجارب الفنانين , وما يرتبط بها من الوسائل التشكيلية والأساليب " التكنيكية " اللازمة للصياغة الفنية .
منهج الدراسة :
استخدم الباحث المنهج التاريخي , وأيضاً المنهج ألوصفي .
نتائج الدراسة :
§  إن تطور الحرف العربي الجمالية لم تكن لتحدث لو لا ارتباطها بمعطيات حضارية إسلامية ربانية المنهج والهدف .
§  أن الحرف العربي في الفنون الإسلامية تجاوز كونه رمزاً تدوينياً ليصبح قيمة فنية في حد ذاته .
§  إن ممارسة التشكيل بالحرف العربي انقسمت في مجملها بين منهجين رئيسيين أحدهما يتضمن التزاماً نسبي بقواعد رسم الحروف العربية بصورته العربية الأصيلة , والأخر يتضمن استخدام الحرف العربي بصورته العفوية التي تتكيف مع طبيعة البناء التصميمي في اللوحة .

ـ دراسة قام بها الباحث ( ازهر ، 1418هـ ) بعنوان : " الجدارية ودورها في الحركة الفنية التشكيلية المحلية " .
ركزت الدراسة على الأعمال الجدارية  في المملكة العربية السعودية ، لقد تناول الباحث الجدارية من حيث تعريفها نشأتها ووظائفها ، وبين أن الفن التشكيلي اخذ حقه من المعطيات التكنولوجية التي تقف اليوم جنباً إلى جنب مع الفنان ،كما انه بوصفه للأعمال ألجداريه تطرق إلى الاتجاهات الحديثة التي يسلكها بعض الفنانين مثل الاتجاه الحروفي ، و وضح الباحث انه يوجد اثر فني واضح للأساليب والتقنيات الفنية المستخدمة في تنفيذ الأعمال الفنية الموجودة في المطارات الدولية بالمملكة العربية السعودية على أساليب التعبير التشكيلي لبعض الفنانين المحليين ، وبين أن هناك أعمال فنية جداريه في المطارات الدولية تمثل اتجاهات حديثة في العالم العربي.
إن هذه الدراسة قد تتفق في بعض العناصر الموجودة في دراستنا . 

ـ دراسة عبد الله فتيني عام 1960م

عنوان الدراسة : " دراسة القيم الفنية والجمالية في الخط العربي "
هدفت الدراسة إلى :
تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية منها :ـ
§  التعرف على نشأه الخط العربي وأنواعه واشتملت الآراء الصحيحة في تاريخ نشأة الكتابة العربية ثم تتبع تطورها وتنوعها إلى أن خرجت من أيدي الخطاطين العرب وهي الكوفي والثلث والنسخ والفارسي والرقعة والديواني والجلي الديواني .
§  وإيضاح القيم الفنية الجمالية في الخط العربي اشتملت على إيضاح معنى ألقيمه في الفن والتحليل والقيم الفنية الجمالية التي يتضمنها الخط العربي مثل التماثل , والتناظر , والتوافق , والتناسب .
§  إيضاح العلاقة بين الخط العربي وفروع الفن الإسلامي الأخرى حيث ساعدت طبيعة الخط العربي على اتخاذه عنصرا من عناصر التجميل والتزين فأصبح دورة مكملاً للعمل الفني وللخط العربي أساسيا في تصميم الفنون التطبيقية .
عينة الدراسة :
مجموعة من الكتب .
منهج الدراسة :
المنهج التاريخي.
نتائج الدراسة :
أظهرت الدراسة الخصائص الجمالية في كل فن من فنون الخط العربي وهي تلك الخصائص التي توصل إليها الفنان المسلم في مجال الخط العربي عبر قرون طويلة .
وأيضا أن الخط العربي من أبرز العناصر الفنية التي استعملها الفنان المسلم في موضوعات فرع الفن الإسلامي حيث لا يكاد يخلو أي عمل فني إسلامي لا يكون للخط فيه مكانته البارزة .
وقد أوصى الباحث :
بضرورة إنشاء مركز لدراسة فنون الخط العربي والتدريب على اكتساب المهارات فيها وتيسير هذه الدراسة للراغبين فيها من أبناء الجامعات وغيرهم مع تنظيم مسابقات فنية وإقامة معارض تزيد من وعي المشاهدين وثقافتهم في هذا المجال .








الفصل الثالث
منهج الدراسة :
مجتمع الدراسة :
عينة الدراسة:
أدوات الدراسة
الأسلوب الإحصائي :








منهج الدراسة :
يستخدم الباحث المنهج ألوصفي التحليلي والذي عرفة ( عبيدات , 2002م ) بأنة " الأسلوب الذي يعتمد على دراسة الواقع والظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعبر عنها كيفيا أو كميا " ( ص 247 )  .
التصميم الإجرائي :
 إن دراسة الحروفية العربية بالمملكة العربية السعودية , تقابل بعدة عقبات بالرغم من أن الحروفية العربية كظاهرة حديثة النشأة , ويرجع ذلك لعدة أمور من أهمها عدم وجود مراجع كافية توثق لهذه الظاهرة في المملكة العربية السعودية , سوى بعض المقالات الصحفية وأدلة بعض المعارض .
لذلك فان من الخطوات الإجرائية الرئيسة للبحث تتركز فيما يلي :
1 ـ جمع المعلومات : 
  أ‌-  سوف الباحث بجمع الأعمال الفنية ـ موضوع الدراسة ـ من الأدلة الخاصة بالمعارض الجماعية والشخصية والمسابقات التشكيلية ، بالإضافة إلى اخذ صور فوتوغرافية لتلك الأعمال , عن طريق فروع بعض جمعيات الثقافة والفنون , ومن خلال بعض الفنانين .
  ب‌-  سوف يقوم الباحث بجمع بعض المقالات الصحفية والنقدية لكتاب عرب وسعوديين تناولوا هذه الظاهرة بالمملكة العربية السعودية , وذلك عن طريق بعض المجلات المحلية والعربية , وبعض المواقع على صفحات الانترنت .
ج ـ سوف يقوم الباحث برصد أهم المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية  التي قد تؤثر على هذه الظاهرة بالمملكة العربية السعودية .
2 ـ معالجة المعلومات :
سوف يستخدم الباحث في عملية التحليل أسلوبين هما:
        ‌أ-        إجراء مقابلة مع بعض الفنانين الحروفيين السعوديين .
     ‌ب-     توزيع استبانه .
مجتمع الدراسة :
§       سوف يتكون مجتمع البحث من بعض الحروفيين في المملكة العربية السعودية .
عينة الدراسة:
 بما ان هذا البحث سوف يقيس اثر الحروفية العربية على الفنون التشكيلية السعودية , فان عينة البحث سوف تكون عينة قصديه من الفنانين الحروفيين بالمملكة العربية السعودية خلال سنة 1425هـ
أدوات الدراسة :
أ ـ المقابلة :
سوف يقوم الباحث بإجراء المقابلة مع الفنانين الحروفيين السعوديين , وذلك بعد حصر هم .
ب  ـ الأستبانة:
سوف يقوم الباحث باعداد استبانه وعرضها على ذوي الاختصاص , لابداء ارائهم ومقترحاتهم . 
الأسلوب الإحصائي :
سوف يستخدم الباحث الأسلوب الإحصائي المناسب.


المراجع

1.             البسيوني ، محمود ( 1984م ) الفن والتربية، القاهرة ، الطبعة الثالثة ، دار المعارف .
2.    البهنسي ، عفيف ( 1418 هـ ) الفن العربي الحديث بين الهوية والتبعية ، دار الكتاب العربي .
3.    البهنسي ، عفيف ( 1420 هـ ) فن الخط العربي ، دمشق ،  الطبعة الثانية الموسعة ، دار الكتاب العربي .
4.             قله جى ، عبد الفتاح راوس ( 1411هـ ) علم الجمال الإسلامي ، بيروت ، دار قتيبة .
5.    صبحي الشاروني " الحرف العربي في فن التصوير وأصوله في التراث الإسلامي " مجلة " فكر وفن "  العدد (33 ) 1980م .
6.    بيرند شوور كنيشت " الحرف العربي كعنصر اساسي في لوحات الدليمي ذات عمق خيالي " مجلة  " فكر وفن " العدد(61 ) 1995م .
7.    ريغنه غروس "  تجربة مشتركة للرسام الألماني هوينفنكل والخطاط التونسي مهداوي "  مجلة  " فكر وفن "  العدد ( 56 ) 1993م .
8.    أزهر ، ياسر محمد احمد  ( 1998م ) الجدارية ودورها في الحركة الفنية التشكيلية المحلية ، رسالة ماجستير ، جامعة أم القرى ، مكة المكرمة ، قسم التربية الفنية .
9.    الحربي ، حمد مناور محمد ( 1414هـ ) دراسة استخدام الحرف العربي كمفرد تشكيلي في التعبير اللوني ، رسالة ماجستير ، جامعة أم القرى ، مكة المكرمة ، قسم التربية الفنية
10.  الحربي ( 1421هـ ) التصوير الحديث في المملكة العربية السعودية اتجاهاته والعوامل المؤثرة فيه , رسالة ماجستير ، جامعة أم القرى ، مكة المكرمة ، قسم التربية الفنية

11.      مجلة ( الفيصل ) ـ ثقافية شهرية ـ العدد ( 288 ) جمادى الأخر 1421هـ .

12.  مجلة ( المورد ) ـ فصلية العدد الرابع ـ 1986م، تصدرها وزارة الثقافة والأعلام ، دار الشئون الثقافية العامة ، بغداد .
13.      حفني ، عماد (1422) " الحروفية التزام بقواعد وأصول الخط "
http ://www.islmweb.net/html/0901/zahawi.htm.       
14 . خير الله , سيد وآخرون ( 1975م ) بحوث نفسية وتربوية , عالم الكتاب , القاهرة .
15. رضا ,أحمد ( 1406هـ ) رسالة الخط العربي , بيروت . 
داغر , شاربل ( 1990م ) الحروفية العربية الفن والهوية , شركة المطبوعات للتوزيع والنشر , بيروت .
16ـ عبيدات , ذوقان ( 2002م ) البحث العلمي ,دار اسامة , الرياض.
17   ـ اغر, شربل( 1990م ) الحروفية العربية فن وهوية , شركة المطبوعات للنشر والتوزيع ، لبنان.
18   ـ عبد الحليم , فتح الباب ( 1984م ) التصميم في الفن التشكيلي, عالم الكتاب , القاهرة .



هناك تعليق واحد :

  1. من يزودني بمجموعة من المراجع والمصادر بمذكرة بعنوان:الحروفية في الفن التشكيلي ...جزاكم الله خيرا

    ردحذف

تسمية 2

تسمية 3

تسمية 4